×

قصص النجاح

حنين

الجامعة الأردنية - حقوق

أنا حنين طالبة في كليةِ الحقوق، الجامعة الأردنية أنهيتُ السنة الأولى، حصلتُ على معدّلِ 98.6 في الثانويةِ العامة، ولا زلتُ اذكرُ هذا اليوم الذي كان بدايةُ وقوفي على سلمِ النجاح، لم يكنْ الأمرُ سهلاً لكن ثمارَ نجاحاتنا كانتْ تستحقُ المثابرة والمعاناة من أجلِ الوصولِ إليها، حتى نصلَ إلى نهايةٍ تثلجُ صدورنا.

   عندما كنتُ في المرحلةِ الابتدائية من مسيرتي المدرسية؛ وجّهت معلمتي إنذار لصديقتي لذنبٍ لم تقترفه، وأنا أعلمُ بأنّ صديقتي على حق، حاولتُ أثبتُ للمعلمة بصدقِ كلامي لكن كانت مصرة على العقابِ بدون نقاش، وصديقتي كانتْ تبكي ولا أحد  يعلمُ أنها على حقٍ غيري، ومنْ هنا شعرتُ أنه هناكَ بعضُ الأنفسِ تستطيعُ أن تظلمَ كونها  في مكانٍ حسّاس لها كلمة، والمظلومةُ ضعيفة؛ لأنها طالبةٌ صغيرةٌ لا يحقُ لها حتى أن تعبرَ أو تتكلمُ أو حتى تصرخ، وتقول أنا لستُ هكذا وأنا مظلومة، كانتٰ نظراتُ صديقتي مثل ذنبٍ بالنسبةِ لي بأني لستُ قادرة على الدفاعِ عنها، وعيناها الصغيرتان ممتلئةٌ بالدموع، وهنا ضعفها منحني القوة وصرختُ عنها ودافعتُ بكلِ قوتي النفسية والجسدية، حتى شعرتْ المعلمة أنها على خطأ، وأعادتْ النظر في الحكمِ على صديقتي.

   ومن هنا جاءتْ في نفسي فكرة المحاماة والدفاع، وأنّ الحقَ لا يضيع، وأنّ الاصرارَ أقوى من الظلمِ، وكبرتْ المسيرةُ في عقلي الصغير، وأمّي كانتْ تشجعني دائماً، وتقول لي محاميتي الصغيرة وستكوني يوماً ما قاضية، وافتخرُ بها.

   الحمدلله بفضلِ الله ثمّ دعوات أمي وإصراري والتحديات القوية، رغم قسوة الظروف ؛ تيسّرت منحتي ووضعتني عند أول خطوات التحدي، سأكون دائماً فخورة في جمعية المنح الدراسية للنساء الاردنيات، التي لها الفضل الكبير في مسيرتي، وأكون في خدمتها وأحييتُ وأنا على عهدي ووعدي في أن أنصرَ المظلوم وأحدُّ من الظلم.

image
question

لديك سؤال؟

نحن هنا للمساعدة. أرسل لنا بريدًا إلكترونيًا أو اتصل بنا على 00962799045494