×

قصص النجاح

نجلاء

جامعة مؤته

أنا نجلاء طالبة طب سنة أولى في جامعة مؤتة أسكن في محافظة الزرقاء تحديداً في (مخيم حطين).

 

غرفتي هي المستشفى ، الفرجار هو الإبرة، العصير هو دواء الصغار، والعلكة هي دواء الكبار، هذه أدواتي عندما كنت الطبيبة الصغيرة الغير حقيقية إذ كنت ألعب هذا الدور منذ صغري ولٰكن لم أتخيل بيوم أن يصبح هذا الحلم حقيقة.

 

لم أكن ناجحة كثيراً في دراستي فكنت متوسطة المستوى الدراسي إلى أن شاء القدر وأصيبت جدتي بمرض كانت من أعز الأشخاص على قلبي كنت أنظر إليها وهي تتألم تمنيت أن أكون في ذلك الوقت الطبيبة الحقيقية لأزيل هذا المرض ومن ثم توفيت، وهذه كانت نقطة بدايتي اجتهدت وثابرت إلى أن جسدت كل جهدي وحلمي في الثانوية العامة وحصلت على معدل 97.9،  وحصلت على مقعد في تخصص الطب سررت كثيراً لأن جزءاً من حلمي تحقق، ولٰكن الفرحة الحقيقية وهي عندما قبلت بجمعية المنح الدراسيه للنساء الاردنيات؛ لأن تكاليف دراسة الطب عالية جداََ والقدرة المادية لدينا لا تكفي لتغطية جزء من هذه التكاليف.

 

تعرفت على الجمعية عن طريق مدير المخيم أخبر أبي عن هذه الجمعية فقمت بسرد معلوماتي ومن ثم حضرت  للمقابلة وبعد فترة تحدثوا مع أبي وأخبروه بأني قبلت بالمنحة.

 

لم  أصبح طالبة متفوقة وأحقق حلمي كطبيبة لولا مدرستي التي لها الفضل الأول في تنمية قدراتي حيث شاركت في أعمال تطوعية عدة من أبرزها دورة أصدقاء الشرطة، وتقديم المحاضرات التوعوية لأمهات الطالبات وكانت المحاضرات مليئة بالنصائح عن كيفية تدريس أبنائهم والإهتمام بالنظافة الشخصية لأبنائهم لنرتقي ببيئة دراسية صحية نظيفة بالإضافة لمساعدتي لأبناء الحي لتأسيسهم في الدراسة؛ لأن بعض الطلاب والديهم غير مكملين للدراسة  ولا يوجد معهم تكاليف الدراسة الخصوصية فكنت أساعد قدر المستطاع على تفهيمهم وتدريسهم المواد الدراسية وبشكل عام لدينا في هذه المناطق قدرات ومواهب عديدة ولٰكن نحتاج للدعم.

 

وأنتم في جمعية المنح الدراسية للنساء الأردنيات  لكم الشكر والإحترام على هذه المنح التي تقدموها وعلى الرقي في تعاملكم وتعاونكم أشكركم  شكر جزيل فأنتم الدافع لتكملة حلمي وتشجيعي أكثر فأكثر على المشاركة بالأعمال التطوعية .

 

image
question

لديك سؤال؟

نحن هنا للمساعدة. أرسل لنا بريدًا إلكترونيًا أو اتصل بنا على 00962799045494